هذه خاطرة خطتها يداي و نشرت باسمي في إحدى الصحف
لتكون بداية في سلسلة كتابات وسببا في تركي لقلمي المجال ليعبر عن دواخله
أتمنى أن تنال على استحسانكم
***
أعلمـ جيدا أن الطريق من اليوم شائكـ
أعلمـ جيدا .. أنني سأواجه الكثير .. و الكثير .. من العوائق ..
أعلمـ جيدا أن تلكـ الجروح .. التي كنت أنا سببها ذات يوم ..
والتي سعيت أنت جاهدا لكتمانها ..ستبدأ بالثورة و إعلان الغضب ..
وربما التمرد ..
أعلمـ جيدا أن ذاك الحب الذي منحتني إيـــاه بصدق ..قد تزعزع بسبب تصرفاتي .. الحمقــــاء
أعلمـ أن تلكـ البسمة الصافية النقية .. التي كانت تعلو شفاهكـ .. ستزول كلما طرى على تفكيري .. اسمي..
أعلمـ كل هذا .. صدقني ..
وربما أعلمـ أكثر..
ولكن ..
والحق يقال ، لا لوم عليكـ ..
أعلمـ أنك تسير في اتجاه لا تدركـ هل له من نهاية .. أم هو سير معاكس للتيار ..
فقط ، لتمسح دمعة رأيتها في عيني ...
دمعة حركت فيكـ تلكـ المشاعر النبيلة ..التي صدمت مع ذلك الواقع المر ..
صدمت في حب حلمت معه .. بالكثير و الكثير ..
حب رأيت منه التقصير..الشكـ و الخيانة..
حب كسر في نفسكـ الأمل..
حبي أنا ،،،،
أعلمـ كل هذا ،
وربما أعلمـ أكثر
و آن الأوان لأصمد .. و أتحمل ..
آن الأوان لأسير عبر ذلك الطريق الشائكـ المفروش ..بأشواكـ هي أخطائي ..
هي .. تصرفاتي الهوجاء ..
ذلكـ الطريق الذي أجبرتكـ على السير فيه ذات يوم ..
آن الأوان ..أن أعبر عبر كل تلكـ الدروب المعقدة التي رسمتها أنا بنفسي..
آن الأوان أن أتجرع جرعات المرارة التي أذقتك إياها بطيشي و اندفاعي ..
آن الأوان .. كي أحارب نفسي..
لأصلــــ إليكـ
و أصل بك إلى ذلك البر البعيد .. الهاديء .. المليء بالحب و السعادة..
أصل بك إلى حيث أحلامنا الوردية ..و سعادتنا الأبدية ..
آن الأوان ..
كي أمسح دمعتك النقية ..
و أزيل عن قلبك تلك الخدوش والجروح العصية ..
أن ألملمـ بأصابعي آلامكـ .. و أربت برقة على أحزانكـ ..
أزيلها برفق ..و أخفف من وطأتها على نفسك ..
آن الأوان ..كي أسمح لأشعة الشمس الدافئة أن تعبر فتضيء لنا الدرب .. وتدفئه ..
آن الأوان .. كي اقاتل و أناضل لأصل في آخر المطاف .. إلى قلبكـ ..
و أثبت لكـ أنك حقا .. حب حياتي .. أملي و كل أحلامي..
أعلمـ حقا أن الطريق طويل و شائكـ .. ومتعب ..
لكني لن أتراجع ..
حتى .. أصل إليكـ ..و إلى قلبكـ المفعم بالحب و الحنان..
***
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]