هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عثمان بن عفان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Don2

Don2


عدد المساهمات : 279
النقـــآآط : ♥ : 1719
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/07/2013

عثمان بن عفان Empty
مُساهمةموضوع: عثمان بن عفان   عثمان بن عفان Emptyالخميس أغسطس 29, 2013 2:55 pm

مما قيل في عثمان بن عفان
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ستلقون بعدي فتنة واختلافا فقال له قائل: يا رسول الله بما تأمرنا؟ قال: عليكم بأالأمير وأصحابه) وهو يشير بذلك إلى عثمان رضي الله عنه.
عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع ثيابه حين دخل عثمان وقال: (ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة) " أخرجه الشيخان "
عن علي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعثمانSadلو أن لي أربعين إبنةزوجتك واحدة بعد واحدة، حتى لا يبقى منهن واحدة وقد اختاره النبي صلى الله عليه وسلم زوجا لإبنته "رقية " وبعد موتها زوجه إبنته " أم كلثوم " فصار لعثمان اللقب الخالد على الأيام بتلك المصاهرة الشريفة. وهو "ذو النورين"). "أخرجه ابن عساكر".
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قالSadإن الملائكة لتستحي من عثمان كما تستحي من الله ورسوله) " أخرجه أبو يعلى ".
عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مرّ بي عثمان، وعندي ملك من الملائكة، فقال: شهيد يقتله قومه إنا نستحي منه) " أخرجه ابن عساكر.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد مر بمجلس فيه عثمان بن عفان:" معكم رجل لو قسم إيمانه بين جند من الأجناد لوسعهم" – يريد عثمان بن عفان-.
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: " ذاك امرؤ يدعى في الملإ الأعلى ذا النورين، كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه".
قال أبو ذر الغفاري: " والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة أو أطول جبل، لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي. ولو ردني إلى منزلي لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت ورأيت ذلك خيرا لي".
قرأ عبد الله ابن عمرSadأمن هو قانت آناء الليل، ساجدا وقائما، يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) ثم قال:هو عثمان بن عفان.
قال عبد الله بن سلام: " ياقوم لا تسلوا سيف الله عليكم ، فو الله إن سللتموه لاتغمدوه. ويلكم، إن سلطانكم اليوم يقوم بالدرة، فإن قتلتم عثمان لا يقوم إلا بالسيف، ويلكم، إن مدينتكم محفوفة بملائكة الله، والله لئن قتلتموه لتتركنها ".
من مناقبه وأولياته:
* هو أحد المبشرين بالجنة
* هو ثاني شهيدين في الإسلام
* هو ثالث الخلفاء الراشدين
* هو من السباقين إلى الإسلام
* هو أول من أقطع القطائع
* وأول من حمى الحمى
* وهو أول من أمر بالآذان الأول في الجمعة
* وأول من قدم الخطبة في العيد على الصلاة
* وأول من إتخذ صاحب شرطة
* وأول من أتخذ في الإسلام دارا للقضاء
* وأول من هاجر إلى الله بأهله من المسلمين إلى الحبشة
* هو المنفق السخي الذي يخشى الفقر، لأنه عبد الغني فاشترى بئر رومة، وأوقفها على المسلمين
* وأشترى قطعة أرض مجاورة للمسجد من أجل التوسعة
* وجهز جيش العسرة
* وتبرع بقافلة تجارية لفقراء المسلمين سنة القحط
* هو الذي يختم القرآن في ركعة

نسبه وولادته
هو عثمان بن عفان، بن أبي العاص، بن أمية، بن عبد شمس ،بن عبد مناف ، بن قصي ، بن كلاب، بن مرة ،بن كعب ، بن لؤي، بن غالب القرشي الاموي.
يجتمع فيه النسب مع النبي صلىالله عليه و سلم في جده الخامس عبد مناف.
وأمه"أروى" بنت كريز بن ربيعة، بن عبد شمس، بن عبد مناف، وأمها أم حكيم " البيضاء" بنت عبد المطلب،بن هاشم، بن عبد مناف، ابن قصي ،فهي إذا عمة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان عثمان رضي الله عليه وسلم ـ في الجاهلية ـ يكنى أباعمرو ، وأبا عبد الله ، ولكن المشهور منها ، أبو عمرو.
مولده
ولد في السنة السادسة بعد عام الفيل ، من ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ولمــولده قال الشاعر :
من بعد ست لعام الفيل قد وضعت عثمان "اروى"فيا اهلا بعثمان
أولاده
ولد من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام سماه عبد الله .واكتنى به، فكــناه المسلمون أبا عبد الله. ولكن عبد الله مرض فمات وهو ابن ست سـنين، في جمادى الأولى سنة أربع للهجرة .
وله من الأولاد من غير رقية :عبد الله الأصغردرج ، وأمه فأختة بنت غزوان بن جابر بن نسيب ...
وعمروخالد، وابان، وعمر، ومريم، أمهم أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حمسة بن الحارث بن رفاعة ...
والوليد بن عثمان وسعيد، وأم سعيد، وأمهم فاطمة بنت الوليد، ابن عبد شمــــس ابن المغيرة..
وعبد الملك ابن عثمان درج، وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن بنت عثمان، وأم إبـان.
وأم عمرو ، وأمهن رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس ، بن عبد مناف بن قصي.
ومريم بنت عثمان، وأمها نائلة بنت القرافصة بن الأحوص. وأم البنين بنت عثمان، وأمها أم ولد ،وهي التي كانت عند عبد الله بن يازيد بن أبي سفيان .
نشأته...ومكانته بين قومه
شب عثمان على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، سيما وأنه من أسرة عريقة في أصالتها ومكانتها، ومن قريش القبيلة التي بيدها زمام أمور كثيرة على الصعيدين الاجتماعي الخلقي، وسدانة الكعبة، وخدمة الحجيج. بالأضافة الى مكانتها الاقتصادية حيث عملت بالتجارة صيفا وشتاء، إلى الشام واليمن كما جاء في قول الله تبارك وتعالى:
(لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
فنشأ عثمان على التجارة فكان بزازا ، ناجحا في تجارته موفقا فيها، لذلك كانت له ثروة واسعة ، وكان له مالا وفير ،وبالإضافة إلى ذلك عرف بالجود والكرم ،والشهامة والنبل ،ومساعدة الفقراء و البائسين ، برا ، رؤوفا بالضعفاء والمساكين
فهذه الصفات الفاضلة ، والمكارم الخلقية الطيبة أحبه القوم ، واحترموه ، ورفعوه مكانة عالية .
إسلام عثمان رضى الله عنه
عن يزيد بن رومان قال: خرج عثمان بن عفان، وطلحة بن عبد الله على أثر الزبير بن العوام، فدخلا على النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض عليهما اللإسلام. وقرأ عليهما القرآن، وأنبأهما بحقوق الإسلام، ووعدهما الكرامة من الله. فآمنا وصدقا.
فقال عثمان: يارسول الله قدمت حديثا من الشام، فلما كنا بين معان و الزرقاء فنحن كالنيام. إذ مناد ينادينا، يا أيها النيام هبوا، فإن أحمد قد خرج بمكة، فقدمنا فسمعنا بك.
وكان إسلام عثمان قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. فهو من السباقين من الإسلام.
ويقال أنه إعتنق الإسلام على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
صفاته الخلقية
إتصف عثمان طيلة حياته بأجمل الصفات، وأكرم السمات. فكان: عفيفا- طاهرا-أمينا-مخلصا-صادقا في جهاده- كريما في عطاءه من غير منّ ولا أذى. كما أنه كان متسامحا مؤدبا.
وكان زاهدا متواضعا، محبا للناس، محسنا للجميع، ... وكان صواما في النهار، قواما راكعا ساجدا لله تعالى في الليل، فكان يحيي الليل تقريبا إلى الله عز وجل، وكان يختم القرآن في ركعة.
لقد تمثلت فيه كل الفضائل التي يحتاج إليها كل إنسان يؤمن بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم. فكان لا يدع مجالا لأي شك الرجل المسلم المخلص لله رب العالمين.

صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
جاء في كتاب (ذو النورين القائد) (1): لقد عاش (ذو النورين) حياته في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ملازما له، كاتبا لوحيه، مدافعا عنه، عاملا لرسالته بكل ما أوتي من الجهد. ويتجلى ذلك من خلال المواقف التالية:
أ‌- صحب النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر غزواته
ب‌- لم يشهد غزوة بدر لأنه كان مشغولا بتمريض زوجته السيدة (رقية). فعن عبد الله بن الحارثة الأنصاري قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر خلف عثمان على إبنته رقية وكانت مريضة، فماتت رضي الله عنها. يوم قدم زيد بن تالحارثة المدينة بشيرا بما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ببدر، وضرب رسول الله صلى عليه وسلم لعثمان بسهمه وأجره في بدر، فكان كمن شهدها.
ت‌- زوج النبي صلى الله عليه وسلم –بعد وفاة رقية-عثمان بأم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماتت عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان.
ث‌- استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع.
ج‌- استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوته إلى غطفان.








(1) بسام العسلي، ص:20

جهاده الصادق في سبيل الله عز وجل
نعم المسلم عثمان... إنه المجاهد حقا وصدقا من أجل إعلاء كلمة الله سبحانه... في سبيل ذلك، صبر وصابر، وهاجر مع زوجته تاركا المال الوفير، والبسطة في الحياة ومؤثرا رضاء الله تعالى على كل شيء. ومما يدل على إخلاصه لله رب العالمين مواقفه الصادقة.
أولا: صلابته في دينه:
روي أنه لما أسلم عثمان بن عفان أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه ربـطا ،وقال: أترغب عن ملة آبائك وإلى دين محدث ؟ فقال عثمان : والله لا أدعه أبدا ولا أفارقه .فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه.
ثانيا : هجرته الى الحبشة:
عانى المسلمون كثيرا من أذى المشركين ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم لكي يخفف عنهم ما كانوا يصبرون عليه ، وحتى يجدوا مناخا صحيا لأداء شعائر الاسلام ،اشار عليهم بالهجرة إلى الحبشة .
والمؤمن الصادق يبذل كل ما أوتي من جهد وقوة لإعلاء كلمة الله ،مضحيا بالنفس والنفيس ، والراحة والوطن ...
فهاجر عثمان مع زوجه رقية الى بلاد الحبشة ،ثم رجع منها الى مكة ...ثم هاجر إليها المرة الثانية ...وقال رسول صلى الله عليه وسلم :إنهما لأول من هاجر إلى الله بعد لوط .
ثالثا: هجرته إلى المدينة المنورة:
ولما أذن الله عزوجل وعلا للنبي وصحبه بالهجرة إلى المدينة المنورة، أسرع عثمان بتلبية نداء الرحمان، فهو من المؤمنين الذين قال الله عنهم في محكم تنزيله: (وقالوا سمعنا وأطعنا) " البقرة285 ". فلم المال عائقا،وما كان المسكن مانعا من تنفيذ أمر الله تعالى، فقد هاجر عثمان مع إخوته وأخواته إلى المدينة المنورة.
روي عن محمد بن جعفر بن الزبير: لما هاجر عثمان من مكة إلى المدينة نزل على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت في بني النجار.
وقد صدق ما عاهد الله عليه في إخلاصه لله رب العالمين، لأنه بذل ماله – كذلك – من أجل رسالة الإسلام. وبدا ذلك بصدق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد خلفاءه من بعده.
مواقفه الخالدة وإنفاقه السخي:
كان عثمان رضي الله عنه كريم الخصال، جليل الأعمال، يبذل المال فيما يرضي الله عزوجل، وسوله صلى الله عليه وسلم، ويثمر في أمر الدعوة إلى الله تعالى، وينفع المسلمين جميعا. وكان رضي الله عنه يبتغي وجه الله تعالى، ولا يريد بذلك جزاء ولا شكورا. قال الشاعر:
ومن يعن ملة الإسلام في حرج يكن الله له حسبا خير معوان
ونقتطف من أزاهير حديقة الغناء بعض الأزاهير الفواحة بعبق الشذى فنستنشق النسمات التي تحيي القلوب المؤمنة، فتهرع إلى الله بالعمل الصالح:
الزهرة الأولى اليانعة: " شراء بئر رومة على المسلمين ".
لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مع أصحابه، فاجأتهم مشكلة الماء فكانوا يستقون من "بئر رومة " ليهودي بالثمن. – ملء القربة بمد -.
وكان النبي يتمنى أن يشتري أحد المسلمين البئر من ماله الخالص، ويقدم الماء للمسلمين من غير ثمن.
وسارع عثمان رضي الله عنه لشراء البئر، فساومه اليهودي على نصفها باثني عشر ألف درهم، على أن تكون يوما لعثمان ويوما لليهودي.
وتبرع عثمان في نوبته، فكان المسلمون يستقون الماء ليومين، عندئذ خسر اليهودي ما اعتاد ربحه من قبل، فعرض على عثمان شراء النصف الثاني، فقبل عثمان، فاشتراه...وفاضت ماؤه على أهل المدينة مجانا لوجه الله تعالى، وبذلك قال الشاعر:
وبئر رومة قد خلصت ركوتهـا من اليهودي تسقي كـل ضمـآن
وكان هذا يبيع الماء من طمــع للمسلميــن بمــقدار وميـزان
فكان أجرك والمختـار ضـامنه عينا من الماء في جنات رضوان

الزهرة الثانية الفواحة بالشذى: " تصدقه بالقافلة التجارية ".
في عهد أبي بكر، قحط الناس، ولكنهم لم يقنطوا من رحمة الله تعالى حتى أن الخليفة كان يمنيهم بفرج الله عزوجل.
وانكشفت الغمة، وأقبلت قافلة لعثمان تحمل شتى أصناف البضائع...فأسرع التجار –كعادتهم- لشرائها حتى يتحكموا في بيعها ويربحوا ربحا وفيرا.
خرج عثمان إليهم، فطلبوا منه أن يبيعها لهم، فسألهم كم تربحوني؟
قالوا: العشرة إثني عشر
قال: قد زادني.
قالوا: فالعشرة خمسة عشر.
قال: قد زادني.
قالوا: من الذي زادك، ونحن تجار المدينة؟
قال: إن الله زادني بكل درهم عشرا، فهل لديكم أنتم مزيد؟
فانصرف التجار عنه وهو ينادي: اللهم إني وهبتها فقراء المدينة بلا ثمن، وبلا حساب. إن ما حملت العير صدقة لله على الفقراء والمساكين.
الشورى...وبيعة عثمان خليفة
عن المسور بن مخرمة قال: كان عمر بن الخطاب وهو صحيح يسأل أن يستخلف فيأبى، وصعد يوما المنبر فتكلم بكلمات وقال: إن مت فأمركم إلى هؤلاء الذين فارقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عنهم راض: علي بن أبي طالب ونظيره الزبير بن العوام، وعبد الرحمان بن عوف، ونظيره عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، ونظيره سعد بن مالك. ألا وإني أوصيكم بتقوى الله في الحكم، والعدل في القسم.
وتشاور الستة فيما بينهم، وجعلوا أمرهم إلى عبد الرحمان بن عوف يختار منهم، وبعد مناقشة مع الصحابة، بايعوا عثمان.
يروى أن أول من بايع عثمان عبد الرحمان ثم علي بن أبي طالب.

خطبة البيعة:
تمت بيعة عثمان بن عفان يوم الإثنين ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، فاستقبل لخلافته المحرم سنة أربع وعشرين.
ولما بويع خرج للناس فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن أول مركب صعب، وإن بعد اليوم أياما، وإن أعش تاتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء، وسيعلمنا الله.
مناقبه رضي الله عنه في الخلافة:
انصرف أمير المؤمنين عثمان بن عفان بعد البيعة، وتوليه شؤون المسلمين لمعالجة أمور الأمة في الداخل والخارج، فبعد أن بين للناس خطة العمل، والنهج المتبع في تسيير دفة الحكم، وأكد على تطبيق ما جاء في كتاب الله العزيز الحكيم واتباع سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والسير على طريقة من سبقهم من الخلفاء الراشدين، اتجه حقا وصدقا لتنفيذ ذلك، وهو بالناس لرؤوف رحيم.
أولا: وفي خضم أعماله الكثيرة لم يتخل عما جبل عليه من كريم الصفات، وحميد الأفعال، فنذكر من ذلك:
* تواضعه وزهده:
التواضع شيمة المؤمنين، والحياء رداء يكتسيه المتقون، وهو ما اتسم به عثمان رضي الله عنه، فمما جاء من أخبار تواضعه ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن الحسن قال: رأيت عثمان نائما في المسجد، ورداءه تحت رأسه، فيجيء الرجل فيجلس إليه، ويجيء الرجل فيجلس إليه كأنه أحدهم.
وروي عن الحسن أيضا: أنه سئل عن القائلة في المسجد، فقال: رأيت عثمان بن عفان وهو يومئذ خليفة يقيل في المسجد، ويقوم وأثر الحصى بجنبيه، فقيل هذا أمير المؤمنين، هذا أمير المؤمنين.
وروي أن عثمان كان يلي وضوء الليل بنفسه، فقيل له: لو أمرت بعض الخدم فيكفيك. قال: لا. الليل لهم يستريحون فيه.
وكان زاهدا في الدنيا لأنه آثر حب الله ورسوله على كل شيء، فمن زهده ما قاله شرحبيل بن مسلم: كان عثمان يطعم الناس طعام الإمارة وهو يأكل الخل والزيت.
* حياؤه:
اشتهر عثمان بالحياء، لأن الحياء من الإيمان وهو من الأخلاق الرفيعة، والآداب السامية، التي تزيد في مكانة المؤمن عزة وهيبه.
وفي هذا الخلق الجميل روى بن عساكر قال: ذكر عند الحسن حياء عثمان، فقال الحسن: إن كان ليكون جوف البيت – والباب عليه مغلق – فيضع ثوبه ليفيض عليه الماء فيمنعه الحياء أن يرفع صلبه.
* كرمه للناس:
عرف عثمان بالكرم للناس فلم تقتصر حدود كرمه على ذوي القربى وإنما تعداه إلى غيرهم، فقد روى ابن عساكر عن ابن سعيد قال:
انطلقت أنا وغلام في الظهيرة ومعي طير أرسله من المسجد,والمسجد ,بيننا,فاذاشيخ جميل حسن الوجه نائم, وتحت رأسه لبنة, أو بعض لبنة, فقمت أنظر إليه اتعجب من جماله ,ففتح عينيه فقال :من أنت يا غلام؟ فأخبرته .فنادى غلاما قريبا منه، فقال لي: أدعه فدعوته، فأمره بشيء وقال: أقعد.
قال: فذهب الغلام فجاء بحلة، وجاء بألف درهم،فنزع ثوبي وألبسني الحلة وجعل الألف درهم فيها، فرجعت إلى أبي، فأخبرته فقال: يابني من فعل هذا بك؟ فقلت: لا أدري، إلا أنه رجل في المسجد نائم، لم أر قط أحسن منه. قال: ذلك أمير المؤمنين عثمان.
ويروى أنه كان لعثمان على طلحة بن عبيد الله خمسون ألفا، فقال له يوما: قد تهيأ مالك فاقبضه، قال عثمان: هو لك معونة على مروؤتك.






* سياسته الرحيمة العادلة في الرعية:
من الأخلاق الكريمة التي تخلق بها عثمان طيلة حياته قبل الخلافة وأثنائها أنه كان: ذا قلب رؤوف، ونفس أبية عزيزة، وحلم ولين جانب، وإحسان إلى الرعية مابعده لين واحسان. حتى أنهم قالوا إن لينه وإحسانه المفرط، سبب له إساءة البعض وخروجهم عليهم، وإضرارهم له.
وقد كان يتفقد حال الرعية، فكان إذا خرج إلى الجمعة، جلس على المنبر، فيؤذن المؤذن، وهو يتحدث، يسأل الناس عن أسبابهم، وعن أخبارهم، وعن مرضاهم، وهكذا كان رضي الله عنه في شغل شاغل لأحوالهم حتى يكون في جانب الضعفاء و الفقراء والمساكين، وليقدم النصيحة، والهداية للرعية، فإذا حقق ذلك بات مطمئنا.
الشهيد الذي مضى إلى جوار ربه
بعد حصار دام أربعين ليلة، قرر السبئيون قتل عثمان، واختاروا لذلك رجلا من أشدائهم، فدخل إلى عثمان، وقال له: " إخلعها وندعك، فقال له عثمان: " ويحك! والله ما كشفت إمرأة في جاهلية ولا إسلام، ولا تغنيت ولا تمنيت، ولا وضعت يميني على عورتي منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولست خالعا قميصا كسانيه الله عزوجل، وأنا على مكاني حتى يكرم الله أهل السعادة، ويهين أهل الشقاء". ثم اختار الأشرار رجلا آخر ثم آخر، وآخر إلى أن نفذ الجريمة الشنعاء عددا من الأشرار منهم: عمرو بن الحمق، وكلثوم بن تجيب، ورجل إسمه "الموت الأسود" و" كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي...".
لفظ أمير المؤمنين أنفاسه وهو يقرأ القرآن، وقد قطعوا يده بضربة سيف، ووجئت أذنه، وانتضح الدم على المصحف.
فلما علم أهل المدينة باستشهاده، هاجوا وماجوا، واجتاحت موجة الحزن حدود المدينة فعمت أرجاء العالم الإسلامي.
وكانت وفته في يوم الجمعة لثماني عشر ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثون بعد العصر، وكان يومئذ صائم. ودفن في البقيع. وكان عمره إثنين وثمانين سنة.
أبكي أبا عمر ولحسن بلاءه أمسى مقيما في البقيع الغرقد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manou07




عدد المساهمات : 32
النقـــآآط : ♥ : 32
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/09/2012

عثمان بن عفان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عثمان بن عفان   عثمان بن عفان Emptyالإثنين سبتمبر 02, 2013 1:48 pm

مشكووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥ميرا♥




عدد المساهمات : 76
النقـــآآط : ♥ : 108
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/08/2013

عثمان بن عفان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عثمان بن عفان   عثمان بن عفان Emptyالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 9:38 am

مشكوووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عثمان بن عفان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الديني :: قسم السنة النبوية-
انتقل الى: