تعاليم الإسلام
نرى كثيرا من الكتب تتكر فيها تعاليم الدين الإسلامي وأصوله وكل ما يتعلق به لتقام به أي دولة عربية مسلمة وخير خلاصة للأصول التي قام عليها هذا الدين وذكرها الأستاذ الإمام حسن الباقي.
أ- الديانة
ب- التسامي بالنفس الإنسانية
ج- تقرير عقيدة الجزاء
د- إعلان الأخوة بين الناس
هـ- النهوض بالجل و المرأة جميعا، وإعلان التكافل والمساواة بينهما وتحديد مهمة كل منهما تحديدا دقيقا.
و- تأمين المجتمع بتقدير حق الحياة العمل الصحة الحرية العلم والأمن لكل فرد في المجتمع وتحديد موارد الكسب التي يتحصل عليها.
ذ- ضبط وحفظ أعز ما يملكه الإنسان وهما النفس وحفظ النوع وتنظيم مطالب الفم والفرج.
ح- الحدة من محاربة الجرائم الأصلية.
ظ- تأكيد حدة الأمة والقضاء على كل مظاهر الفرقة وأسبابها.
ي- إلزام الأمة بالجهاد في سبيل الله ومبادئ الحق التي جاء بها النظام.
ك- اعتبار الدولة الممثلة للفرد وقائمة على حمايتها ومسئولة على تحقيق أهدافه في المجتمع الخاص وإبلاغها إلى كافة الناس.
ومع هذا فقد ذكر الشهيد أيضا أن هناك فرائض جعلها الإسلام سيان للأصوله وربطا للناس حتى يقوموا على تحقيقها على أكمل وجه ومن هذه الفرائض نذكر:
1- الصلاة والذكر والتوبة والاستغفار.
2- الصيام والعفة والتحذير من الترف.
3- الزكاة والصدقة والإنفاق في سبيل الخير.
4- الحج و السياحة والكشف والنظر في ملكوت الله.
5- الكسب والعمل وتحريم السؤال.
6- الجهاد والقتال وتجهيز المقاتلين ورعاية أهلهم ومصالحهم من بعدهم.
7- الأمر بالمعروف وبذل التضحية
8- والنهي عن المنكر ومقاطعة مواطنه.
9- التزود بالعلم والمعرفة لكل مسلم ومسلمة في كل الحياة المختلفة.
10- حسن المعاملة وكمال الاتصال في الأخلاق الفاضلة.
11- الحرس على سلامة البدن والمحافظة على الحواس.
12- النظام الاجتماعي بين الحاكم والمحتكم.
خيانات عامة !!
روي أن عمر بن الخطاب رأى ذات يوم رجلا و امرأة يرتكبان فاحشة فدعى الناس وخطب إليهم من رآه: فقال له علي ماذا تقول يا عمر؟ أ عندك شهود أن ما تقوله قذف فلا يقبل رجل وحده لو كان أمير المؤمنين لكن عمر طوى الخبر وسكت.... أترى الإسلام؟ إنه لا يميز بين الناس فما على العبد فهو على الأمير ، فهو لا يزيد عنهم شيء و لا يحق له أن يستغل موضعه وبينهم فالرجل المرأة يعرف نفسه أنها خارجان عن أمر الله وفاسقان
و قد تبين من ذلك قوله " ظهر المؤمن حما إلا بحقه" أي أنه ممنوع منعا باتا أن يظلم أو يضرب مسلم إلا إذا استحق ذلك بجرم قام به فوجب عليه العقاب .
والقضاء في هذه القصة ذكرت عن عمر لا ينتهي إلا بإحضار شهود وإن كان كذلك فطريق لعمر إلى جلدها وتطبيق الحد عليهما والمعروف عن عمر أنّه وقاف لحدود الله
لكن ومع هذا نرى رجال الأمن في هذا الزمان في الوقت الذي كان الإسلام يدين فيه متهما بعد بيانات حاسمة وإظهار الحقيقة كاملة فعندها يقام العدل ويتوقف الظلم لكن ترى كل المتسلطين على الناس بالقوة لا يحكمون بالعدل ويلقي بالأبرياء في السجن مع العذاب الشديد دون ذنب إرتكبوه
ويظن أنه بهذا قد حقق العدالة
وعندما سمعته عندما حدث كفور نجم والسطو الذي انتهك أعراضا واستهان بقيم الأنفس، و لكن كل هذه من جراء رجال قد وظفوا لعكس ذلك !!
لكن عندما نفكر في هذا نتأكد أنها جريمة مقصودة !
فهي جريمة بغير حق ارتكبت و خيانة للواجب الذي يوظفوا لأجله و مع ذلك تجدهم يأخذون راتب لمنع ذلك لا لفعله و إيقاعة. فتجدهم قد استغلوا السلطة التي هم فيها بالتكبر و التجبر.
وهي أيضا بن لروح الدّعية والمذلة والهوان بين أفراد الشعب ومع أنك ترى من ينافح هذا العمل الشنيع.
ورأى الإمام فضيلة الشيخ رحمه الله أن هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الحوادث "كفور نجم" إذ قال لو أن الدولة حكمت عليهم بتهمة الخيانة العظمى للشعب و أسلمت رؤوسهم المشانق لظهر الحق لكنهم أظهروا العكس وخروا مستقبلين إلى الوراء.
و أثار الذعر في قلوب الناس ولو الحكم الوطني.
الديــــن و الاستبـــداد
هما ضدان منعكسان تماما لا يلتقيان أبدا فكل واحد منهما يسلك منهج عكس الأخر فالإسلام أو الدين يأمر الناس أو بأحرى يحثهم عن العبادة والطاقة لله عز و جل أما عن الاستبداد فهو يهوى بهم على عبادة وسياسة غير صحيحة وقد تجد عدد كبير جدا من الرجال الذين يعملون في حقل الدعوة الإسلامية إدراك هذه الحقيقة المروعة لكن حين يتكلمون عن الإسلام والإسلام لا ما به العلم من تجارب في صراع الحكام الظلمة الذين أساؤوا إليه وأهانوه أن ينظم علاة معهم في دساتير مضمونة وقوانين صارمة .
فتجد في كل دولة وعلى كل حاكم قوانين تنص عليه لكن النفس و الضمير اللذان يتحلى بهما أقوى من كل شيء، وتأتي في المرتبة الأولى قبل القوانين والدساتير.لكن هذه ا القوانين و الدساتير يمكن إلغاؤها والابتعاد عنها فإن لها أهمية كبيرة خاصة وإن كانت ذات فكرة نبيلة.
لكن مع هذا نجد أن المؤتمرات والطرق السيئة التي تعمل بها تسعى لتخريبها وتحطيمها لكنها مع ذلك فهي حققت الكثير بسبب تحكمها بدين الله وديانات الناس معا، والدين هو الشيء الوحيد الذي على العاملين تحديده وهو موقف يستحيل أن يكون لفائدة المستبدين الذين تراهم يؤسسوا أمجادهم على حساب غيرهم.
وقال الإمام محمد الغزالي- رحمه الله - :
" إذا لم يُسمع صوت الدين في معركة الحرية فمتى ُيسمع؟، وإذ لم ينطلق سهمه صدور الطغاة فلمن أعد إذن"
موضوع: تعاليم الإسلام!!!!