الإيمان بالله
يحكى أن رجلا مطيعا لله عز وجل، و لا يشرك به أحدا، و في يوم من الأيام جلس خاليا بنفسه كعادته يقرأ كتاب الله (القرآن) أتاه رجل مسيحي وبدأ يسخر منه و هو يقول له: مرحبا ماذا تفعل؟ ما هذا الكتاب الذي تقرآه؟ أليس هذا هو الذي تدعونه بكتاب الله و كلامه فقال المؤمن: و عليك السلام ! ما الذي تقوله عن كتاب الله ؟ فقال المسيحي: كتاب الله ؟! كفاك غراء انه سوى شعر من رجل مجنون. فوقف المؤمن فازعا و هو يقول: إستغفر ربك أيها الرجل و أدعوه يسامحك عن كلامك هذا فقال المسيحي : يسامحني؟ لماذا أنا أقول الحق. فقال المؤمن: خسئت وخسئ قولك أليس لديك حياء و لا حشمة كيف تقول عن خير البشرية هكذا فحاول المسيحي رفع يده ليضرب الرجل المؤمن فتوقفت يده عن الحركة و أراد أن يمشي فتوقفت أرجله عن الحركة فسقط عن الأرض فقال ماذا فعلت بي؟ لماذا توقفت أطرافي عن الحركة فقال الرجل المؤمن: لم أفعل لك شيء بل الله هو الذي انتقم منك وجازاك عن قولك و سأقول لك شيئا يخرجك من حالتك، فقال المسيحي: قل لعله ينفعني. فقال المؤمن: إشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، يفك الله قيدك فقال المسيحي ماذا تريد في أن أخرج من ديني و دين أبائي و أجدادي أعرف أنك تستهزئ بي لأني لا أستطيع فعل شي. فقال المؤمن: و الله ما أنا بمستهزء بل أنا أريد أن أظهر لك طريق الهداية فقال المسيحي : لقد أثبت لي أنك صادق بما قلت فتلى عليه المسلم بعض الآيات من سورة مريم الذي تتكلم عن ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام فتأثر المسيحي بحلاوة الكلمات الموجودة في القرآن الكريم و تأكد أنه ليس كلام رجل كما كان يضن و يعتقد فشهد أن لا إله إلا الله وتاب توبة نصوحة و صار يعبد الله و لا يشرك به أحدا وحمد الله على إينارة له إلى الطريق المستقيم بعد ما كان في ظلام دامس من الشرك.