المقدمــة
أصبحت كلمة الفيتامينات شائعة الإستعمال هذه الأيام لكن ليس لدى معظم الناس فكرة واضحة عن المعنى الحقيقي لمصطلح الفيتامينات وليس مجرد مواد معدنية إضافية كما تحاول أن تقنعنا بها بعض الإعلانات بل هي مواد كيميائية أساسية ليست لصحتنا وسعادتنا فقط بل هي أيضا استمرارية الحياة ذاتها عندما يكون هناك نقص في الفيتامينات فإنه من الممكن حصول بعض الأمراض.
وتمثل الفيتامينات مجموعة من المركبات العضوية المتنوعة كما هو الحال في الليبيدات، ولذلك يصعب إعطاء الفيتامينات تعريفا عاما من وجهة نظر البناء الكيميائي وأكثر من ذلك تكون الصفات الطبيعية للمواد التي تنتمي إلى الفيتامينات غاية في التنوع، ونفس الشيء أيضا فيما يختص بصفاتها الكيميائية ولا يمكن تعريف الفيتامينات كمجموعة من المواد ذات المواصفات الطبيعية المتشابهة، ويختلف أيضا التاثير الفيزيولوجي للفيتامينات على كل من الحيوانات والأنسجة النباتية والكائنات الدقيقة، وتختلف الفيتامينات عن بعضها البعض تماما في هذا الخصوص، وقد تم تجميع الفيتامينات في مجموعة مستقلة عن المواد العضوية الطبيعية تبعا لخاصية احتياج الكائن الهيتروتروفي المطلق إليها لجزء غذائي مكمل للبروتينات، الدهون، والكربوهيدرات، والمواد المعدنية ويؤدي نقص إمداد الجسم بالفيتامينات إلى ظهور أعراض مرضية قد تمت اللإشارة إليها في المقدمة وسيتم تفصيلها في باقي فصول العمل.
تعريف الفيتامينات
في عام 1912 فريديريك جولاند هوبكينز Frédérique Gowland Hopkins على أول دليل علمي لوجود الفيتامينات وبرهن على وجودها في اللبن وفي نفس العام أدرك ىالعالم البولندي كاسمير فونك Kasmir Fink أن هذه المواد الأساسية لاستمرار الحياة (اللفظ اللاتيني" VITA" تعني الحياة) ومنذ ذلك الوقت ضن كاسمير أن جميع الفيتامينات إلى تلك المجموعة من المركبات الكيميائية التي تعرف باسم الأمينات Amines ومن ثم فقط أطلق عليها اسم فيتامين Vitamine وفي الوقت الحالي فمن المعروف أنه كان مخطئا ولكن الكلمة ظلت باقية، وفي الواقع فإن الفيتامينات مواد عضوية تتركب من الكربون Carbone والهيدروجين Hydrogène والأكسجين Oxygène كما يحوي بعض منها على النيتروجين Nitrogène والكبريت Sulfure ايضا بعض منها على فيتامين (ج. G) عبارة عن جزيئات صغيرة وبعضها الآخر ذو جزيئات أكبر فالجزيء من الفيتامين (أ.A) يحتوي على ما يقل على 20 ذرة ايدروجين وذرة أكسجين واحدة وبالرغم من أن اللحم واللبن والبيض يحتوي على فيتامينات إلا أنه لم يمكن اشتقاق هذه الفيتامينات من الأطعمة النباتية التي تتغذى عليها الحيوانات، فالنباتات هي المصدر الرئيسي والجوهري لمعظم الفيتامينات ويعيبر ذلك كواحد من الأسباب التي توضح مدى الفائدة التي تعود صحيا من جراء تناول الفواكه والخضروات من هذه الفيتامينات فهي غاية في الضآلة لدرجة أن بعضها تحسب كميته بالواحد في المليون غرام، ولبعض الوقت نجد أننا لسنا في حاجة تناول الطعام بل أنه يمكننا من الحياة على ما تلتزمه من احتياطات الجسمانية.
اكتشاف الفيتامينات
ونحن نتكلم على الفيتامينات لا يسعنا إلا أن نذكر تلك الخطوات الجبارة من حياة رجال كرسوا أنفسهم لخدمة الطب والإنسانية والتي أدت إلى اكتشاف الفيتامينات المختلفة والتي صارت فتحا باهرا في علم الطب والكيمياء الحيوية ففي سنة 1882 استطاع الطبيب الياباني تاكاكي Takaki أن يتحكم في "المرض البري بري "ويقضي عليه في المجدية اليابانية بتقديمه وجبات مركزة من اللحم والشعير والفواكه لعناصر المجدية.
أما الفضل الأول في اكتشاف "البري بري" فيعود إلى " الهولندي إيكمان " الذي استطاع أن يجعل من الدجاج مزرعة "البري بري" وذلك بتغذيتها بالأرز المنزوع القشرة مفردا ولمدة طويلة وقد كان ذلك عام 1897.
وفي سنة 1907 أحرز الطب تقدما باهرا في غلم الفيتامينات, عندما إستطاعا الطبيبان النرويجيان " حمولستو فروليك" أن يجعلا خنزيرًا غينيًا مزرعة لمرض الأ سقربوط (الحفر) وذلك بإطعامه الحبوب فقط دون الخظار, أما أول من قدم الدليل الذي لا مجال للشك معه على أهمية الفيتامينات هو الطبيب "فـانك" الذي إستطاع عام 1911 أن يستخلص المادة المضادة لمرض البري بري من قشور الأرز والخميرة وهو أول من إستعمل كلمة فــيتامين, وهو بـولوني الأصل.
وفـي سنة 1912 قام العالم " هـوبكنز " في جامعة كمبريدج بتجربة أخرى في هذا الميدان إذ تبين ان كمية قليلة من الحليب تأثيرا فعالا في علاج الفئران وإستعادة نشاطها عندما تضاف إلى غذائها الإصطناعي المؤلف من البروتين والدهن وهيدرات الكربون والأملاح المعدنية والمــاء.
وفـي عام 1915 إتضح للعالم " مالكوم" والعالم "دافس" أن هناك عدة فيتامينات فقد فتحا دليل على ذلك, وأنه بإظافة دهن الخنزير بدلا من صفار البيض إلى الغذاء الإصطناعي يؤدي إلى منع صغار الفئران من النمو.
أنواع الفـيتامينات
يسمى العنصر الذي يذوب في الدهن فيتامين أ-A والعنصر الذي يذوب في الماء فيتامين ب-B ومنذ ذلك الوقت والإكتشافات تتوالى وتتوافد حتى صرنا اليوم نعرف أكثر من 30 نوعا ممن الفـيتامينات, ومما لا مجال للشك فيه أن هناك فيتامينات موجودة بالتأكيد ولكنها لاتزال مجهولة, وهي ذات أهمية كبرى.
- أسباب نقص الفيتامينات من الجسم :
إن نقص الفيتامينات من الجسم يرجع في الأصل إلى أربعة أسباب رئيسيـة وهـي :
1- نقص الفيتامينات من الطعام الذي نتناوله.
2- عدم مقدرة الجسم على إمتصاص الفيتامينات من الأغذية.
3- حاجة الجسم المتزايدة إلى المزيد من الفيتامينات.
4- إحتياج الجسم للفيتامينات في بعض الحالات المرضية.
*نقص الفيتامينات من الطعام الذي نتناوله :
إن هذا السبب الأكثر شيوعا في نقص الفيتامينات من الجسم وهذا ما يلاحظ عند أفراد الطبقة الفقيرة من المجتمع الذين لا يتناولون الفيتامينات في حياتهم بالكميات الكافية, وهو ما يلاحظ أيضا لدى الطبقات الغنية الذين يعتمدون في غذائهم اليومي على الأطعمة المصبرة والمخزونة في الثلاجات او المطهية طهيا يساعد على فقدان أهميتها الغذائية والفيتامينية عموما.
*عدم مقدرة الجسم على إمتصاص الفيتامينات من الأغذية :
وهو ما يظهر جليا في بعض إصابات الجهاز الهظمي ومن ذلك:
- اليرقان الإنسادي : في هذه الحالة تنعدم المقدرة على إمتصاص الفيتامينات المنحلة في الدهنيات, فمثلا : الفيتامين K يؤدي نقصه إلى النزيف الدموي في مختلف أنحاء الجسم.
- إلتهابات المعدة المزمنة وذلك لعدم المقدرة على إمتصاص الفيتامينات الذائبة في الماء كالفيتامين B.
*إزدياد حاجة الجسم إلى المزيد من الفيتامينات :
وهو مايختص بالفئات التالية :
* الأطفال الذين هم في مرحلة النمو- المرأة الحامل والمرأة المرضعة- الشيوخ والمعمرين- الرياضيين وماشكالهم ممن يقومون بأعمال جسمية شافة- الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من المواد الكربوهيدرانية في غذائهم اليومي.
إحتياج الجسم للفيتامينات في بعض الحالات المرضية :
وهومايلاحض فيبعض الحالات المرضية التالية :
• أمراض الجهاز الهضمي كـ:
• قرحة العين – الإلتهاب المعدي المزمن – إلنهاب الأمعاء الحاد – إلتهاب الأمعاء المزمن – الإسهال الحاد – الإمساك المزمن.
أمراض الكبد كـ : اليرقان الإنسدادي , إلتهاب الصفراء.
2) الأمراض:
* أنواع الحـمى كـ: حُمى التفوئيد – حمى الملاريا – حمى ذات رئة الفيتامينات الذائبة في الدهون وبعض من الذائبة في الماء بظاهرة الفيتاميريا.
وتتلخص هذه الظاهرة في أن التأثير الفيزيولوجي الذي يميز فيتامين أو آخر لا يخص مركبا واحدا بل يخص عدة مركبات متشابهة من ناحية البناء الكيميائي، ويطلق على هذه المركبات اسم " الفيتاميرات" فمثلا يكون لفيتامين "A " اثنان من الفيتاميرات هما " A1,A2 " دون أخذ الايزومرات الهندسية في الإعتبار.
ولفيتامين "D " خمسة فيتاميرات هي (D6,D5,D4,D3,D2)
الفيتامينات الذائبة في الدهنيات :
ونقصد بها الفيتامينات التي تذوب وتتحلل في الدهون وأهمها:
1- الفيتامين أ-A ويدعى: الريتينول:"Rétinol"
2- الفيتامين د-D ويدعى: الكالسيفيرول:"Calciférol"
3- الفيتامين و-Et ويدعى: التوكوفيرول:"Tocophérol"
4- الفيتامين ف-F وهو فيتامين معقد من الأحماض الدهنية غير مشبعة حمض "اللينوليتيك"
5- الفيتامين ك- K ويدعى:الفيلوكينون:"Phyloquinone "
وسنتكلم على كل نوع من هذه الفيتامينات من حيث خواصه ووظائفه والأمراض التي تنشأ عن نقصه وتواجده الحيواني والنباتي.
I – الفيتامين أ- A " الريتينول"
(أ2-A2) ويدعى "الداهيدروتينول"
خواصه:
1- يظهر الفيتامين أ على شكل مخاريط في أهرام ذات لون أصفر باهت.
2- يذوب في الدهنيات
3- يتلف إذا كان في وسط درجة حرارته تزيد عن 100° مئوية إذا كان معرضا للأكسجين
4- يوجد في الحيوان والنبات
وظيفته:
* ان الفيتامين"أ" ضروري لخلايا الجلد السطحية وبواسطته تستطيع القيام بوظائفها المختلفة على أحسن وجه، وأن تحافظ على تكوينها وتركيبها.
* إن الفيتامين "أ" ضروري لتنظيم العمليات الميتابوليزمية داخل الجسم.
ويؤدي الفيتامين "أ" وظيفته بعدة طرق منها:
* تكوين الأرجوان البصري في قضبان شبكة العين
* تنبيه عمليات التأكسد داخل الجسم
* امتصاص المواد الدهنية
* تركيب فضلات المواد البروتينية
* تحويل المواد الكربوهيدراتية إلى مواد دهنية
الأمراض الناشئة عن نقص الفيتامين "أ":
- جفاف ملتحمة العين - جفاف الحلب والغشاء المخاطي
- العمى الليلي - بروز خطوط بالعرض في الأظافر
- تهدمات في بناء الأسنان - نقص متزايد في الوزن
- الإستعداد للأمراض العفنية - تأخر النمو لدى الأطفال
- اضطراب في أعضاء التناسل لدى الذكور والإناث
تواجده الحيواني:
كبد الحوت، مح البيض، الزبدة، الأجبان، الكلى الحيوانية، القلب الحيواني، النخاع الحيواني، الغدة التيموسية للعجل، أسماك البحر....
تواجده النباتي:
الجزر، السبانخ، المعدنوس، التيفاف، الخس، الكرنب، الطماطم، اللوز، المشمش، الأوراق الخضراء للمشمش، أوراق الخردل، الكوسة، البطاطا الصينية، القرع، اليقطين، الرشاد، الحمص اليابس، الحمص الأخضر، الفاصوليا الخضراء، الفاصوليا اليابسة، الذرة، الخوخ، البطيخ الأصفر، التوت، البلح، الكرز،.... وهذا الفيتامين يوجد على شكل كاروتين أو برفيتامين في النبات.
II- الفيتامين د-D (الكالسيفيرول):
خواصه:
• يظهر الفيتامين على شكل إبر عديمة اللون والرائحة
• يذوب في الدهنيات
• لا يتأثر بالحرارة حتى لو كان معرضا للأكسجين
• سهل الإمتصاص مهما اختلفت طريقة دخوله إلى الجسم
• أحسن طريقة لامتصاصه أخذه عن طريق الفم
• ينتقل للرضيع عن طريق حليب الأم
وظيفته:
يعمل على امتصاص الكالسيوم الفوسفور والإنتفاع بهما وتثبيتهما في العظام.
الأمراض الناشئة عن نقصه:
الكساح، الكساح المتأخر عند الكبار، الكزاز، تـاخر ظهور الأسنان عند الطفل وسوء تكونها، الخرع (الراشيتيزم)، الإستعداد للأمراض التعفنية وخاصة على مستوى الأنف والحلق.
وينتج الكساح عن نقص في الفيتامين "د" في الجسم ويساعد على ظهوره عدة عوامل:
الرضاعة الإصطناعية لدى الرضيع، أخطار التغذية العامة للطفل، قلة التعرض لأشعة الشمس، إصابة الطفل بأمراض حادة أو مزمنة.
تواجد الفيتامين "د.D ":
إن الفيتامين "د" نادر التواجد في النباتات الغذائية، فأكثرتواجده لدى الحيوان ولكن الكمية التي نحتاجها منه يوميا هي التي نحصل عليها من تعرضنا للشمس التي تحرض "الأرغسترول"، وهو مادة توجد تحت الجلد ليتحول إلى الفيتامين "د" عند تعرض الجلد لأشعة الشمس.
تواجد الفيتامين "د" الحيواني:
كبد الحوت، كبد الحيوانات الثديية، مح البيض، لحوم الأسماك، الحليب ومشتقاته.
III- الفيتامين و-Et (التكوفيرول):
خواصه:
• يظهر على شكل زيت جامد أصفر اللون:
• يذوب في الدهنيات
• لا يتأثر بالحرارة المرتفعة
• يتأثر بالقلويات والأشعة البنفسجية
• يتأكسد بسرعة
وظائفه:
• يؤثر على الأنسجة المتولدة من الطبقة الوسطى التي تتحول إلى عضلات وأنسجة تناسلية.
• يقلل من استهلاك الأكسجين
• يخفض من سرعة التبادل النسيجي
• يساعد على الإنتفاع بالمواد الدهنية
• يقوي مقاومة الكريات الحمراء
• يساعد على تكوين الخلايا التناسلية ويزيد من نشاطها
• يؤثر على نشاط الغدة النخامية في الجانب المتعلق بتأثيرها على الجانب المتعلق بتاثيرها على الغدة الدرقية والغدة الجنسية.
الأمراض الناشئة عن نقصه:
موت الجنين قبل الوضع، توقف نمو الحيوانات المنوية عند الرجال, ضعف العضلات وهومايؤدي إلى إنخفاض القوى والشلل وضعف القلب, ضعف الشرايين الدموية, إحتقان الكبد بالدهون, حاجات الإنسان اليومية منه : يحتاج الإنسان يوميا من الفيتامين و- ET بين :
10 إلى 25 ملغ.
تواجـده النـباتي : حبوب القمح – حبوب الذرة – الخس – زيت القمح – زيت الذرة – زيت القطن.
تواجـده الحيواني: الكبد – الغدتان الكظريتان – الكلى – الحليب – مح البيض.
VIالفيتامين ف – F : ويدعى حمض اللينوليتـيك
خواصه : هو خلاصة مستخرجة من الزيوت مثلا : زيت الزيتون – ذواب في الدهون – قليل التاثر بالحرارة – يوجد في الاحماض الدهنية غير المشبعة.
وظيـفته : إن نقص هذا الفيتامين من غذاء الإنسان اليومي يؤدي إلى ظهور عدة أمراض فالجلد يبدأ في التشقق ثم تضعف مقاومته للأمراض والإلتهابات وفي المرحلة الأخيرة تضهر على سطحه تقرحات مختلفة.
الأمراض الناتجة عن نقصه :
- فساد بشرة الطفل الوليد – الإكزيمات عند الأطفال البالغين – التقرحات الجلدية – الصدفية.
تـواجده : زيت – زيتون – الزبدة.
الفـيتامين ك – K (الفيلوكينون) :
أكتشف هذا الفيتامين سنة 1935 عندما إستطاع أدام, أن يمنع النزيف عند صيصان الدجاج بإعطائها خلاصة كبد الخنزير أو خلاصة الحلفاء, وقد تبين لهذا الباحث فيما بعد أن النزيف يعود إلى نقص مادة البروثروميين في الـدم.
أنـواعه :
• فـيتامين ك1 –K1
• فـيتامين ك2 –K2
• فـيتامين ك –K ( الإصطناعي)
خـواص : فـيتامين ك1 –K1
هو زيت لزج أصفر اللون – يذوب في الدهنيات – يتأثر بالنور والحوامض القوية – يتأكسد بسرعة – لا يتأثر بالحرارة.
خـواص : فـيتامين ك2– K2
يظهر على شكل بلورات صفراء – يذوب في الدهنيات – لا يتاثر بالحرارة – يتأثر بالنور – يتأكسد بسرعة.
خـواص : فـيتامين ك –K الإصطناعي
يظهر على شكل بلورات صفراء – هو مثل الفيتامين ك2 من حيث ذوبانه وتأثره بالنور- أملاحه تذوب في الماء ولا تتلأثر بالنور.
وظـائف : هذا الفيتامين : يحظر طليعة الخثرين أي (البروثرومبين) في الكبد وبهذا فهو يساعد عل تسهيل عملية تخثر الدم.
مـراحل تخثر الدم : - تتحول طليعة الخثرين (البروثرومبين) إلى خثرين(ثرومبين) تحت تأثير أملاح الكالسيوم والترومبوبلاستين الذي ينتج عن الصفيحات الدموية كما هو مبين :
طـليعة الخثرين + أملاح الكالسيوم + ثرمبوبلاستين = خـثرين.
- يعمل الخثرين على تحويا مولد الليفين إلى ليفين وهو مادة التختذ كما هو مبين :
مولدالليفين + الخثرين = لـيفين, كما لاتفوتنا الإشارة إلى أنه من بين المواد المعجلة في تحضير الخثرين هما ما يلي :
• البروكونفرتين : التي تحضرفي الكبد بواسطة الفيتامين ك1 .
• البروأكسادرين : التي تحضر في الكبد بصورة جزئية دون الفيتامين ك1 .
1- له علاقة وثيقة بتكوين مادة الكلوروفيل, لذا فإن حرارة الشمس ضرورية لتكوين الفيتامين
ك –K.
2- لقد تبين أخيرا للعلماء أن الفيتامين ك2 –K2 موجود في كافة الجسم الميكروسكوبية وأنه يلعب دورا رئيسيا في عمليات التأكسد الأساسية وفي عمليات إدخال الفوسفورإلى المركبات الحيوية.
أهمية الفيتامينات:
من أهمية إدراك أن الفيتامينات لاتستخدم في الجسم سواء كقوالب بنائية أو كوقود للجسم بالطاقة وبمعنى أصح وهي مواد وسيطة gatalysts أي تغير ويمكننا مقارنتها بمواد التشحيم التي لايمكن أما كيفية أن تتحرك بدونها والكثير من الفيتامينات يسهم في العمليات الكيميائية التي يمكن للحيوانات من الحصول على الطاقة مما يأكله من طعام وبعضها الآخر يساعد في تنضيم الأنسجة الجديدة والكميات التي نحتاجها من كل الفيتامينات.
في القرون الماضية كان البحارة يعتمدون على الرياح والأشرعة في تسيير سفنهم كان يحدث عادة أن تطول الرحلات لعدة اسابيع وبالتالي فقد كان من الأمور الثانوية أن تملاء مخازن المؤن على هذه السفن بتلك الأنواع من الأطعمة التي يمكن أن تظل جيدة وكان من أكثر أنواع الأطعمة إستخداما لهذا الغرض اللحم المملح ولحم الخنزير المدخن والسمك المخزن والبقول والجبن مع ذلك ومها بلغت فكرة هذه الأطعمة فقد كان البحارة يبدأ في تساقط مرض خلال الرحلات الطويلة أن عاجلاأو آجلا وهؤلاء الذين يصيبهم المرض سرعان ما يعانون من ضعف شديد يعوقهم عن العمل على السفن تتداعى وقد سقط أحيانا وهؤلاء هم الذين كشفو النقاب عن ذلك المرض الغامض الإسقربوطscurry ولقد عكف الأطباء عدة سنوات محاولين معرفة سبب هذا المرض فتبينوا أنه يتصل بكل ما بطعام البحارة وأنه يمكن شفائه بتناول البرتقال أو الليمون وفي عام 1795 أصبح تزويد البحارة الذين يقومون برحلات طويلة بعصر الليمون عرفا سائدا في البحرية البريطانية وكانت نتيجة ذلك لم تظهر بينهم أي حالة من مرض الإسقربوطوبات الإستنتاج واضحا :لقد أوقف المرض بواسطة مادة موجودة في البرتقال أو في الليمون وليست في طعام البحارة التي يملاء مخزن المؤن وبعد بحث طويل أكتشف أن مادته نافعةفي الثمار الموالح هي ما نطلق عليه الآن فيتامين"vitamine" واليوم فإننا نعلم أن الكائنات الحية تحتاج على الأقل إلى عشرة من الفيتامينات المختلفة وأنه لايمكننا أن نظل أصحاء ما لم يكن ما نتناوله من طعام تحتوي على كل منها .
الفيتامينات الذائبة في الماء:
• الفيتامين ب1 –B1 ويدعى أنورين أو الثيامين.
• الفيتامين ب2 –B2 ويدعى ريبو فلافين.
• الفيتاميبن PP ويدعى نيكوتينا ميد.
• الفيتامين ب6 –B6 ويدعى بيرودوكسين.
• حامض البنتوتنيك ب3 –B3 .
• الفيتامين ب12 –B12 ويدعى سياناكوبلامين.
• الفيتامين ب15 –B15 ويدعى حمض البنجاميك.
• الفيتامين هـ – H ويدعى بيوتن
• الفيتامين ب9 –B9 .
• الميزواينوزيتول.
• الفيتامين ه3 –H3
• الفيتامين ج –G ويدعى حمض الأسكوربيك.
• الفيتامين P ويدعى الروثين.
الفيتامينات: ب4– ب5– ب13– ب14–B14- B13- B5- B4 حمض الآقميدالين: ب17-B17
الفيتامين ب1 –B1 (آنورين)أو التيامين:
نقول لأعزائنا التلاميذ:
إن تـجد عيـبا فسله الخللا من لاعـيب فيه قد جـل وعـلا
فيتامين مصدره دوره وأثر نقصه
ب1 –B1 البطاطا-الخوخ-الإجاص-الموز-الليمون-البرتقال-الجوز-البزلاء-قشور الارز-المشمش-قشور القمح-الكبد-المخ-الكلية-صفار البيض-الأسماك-اللبن-اللحوم تسهيل تأكسد حامض البيروفيل من الكربوهيدرات ضروري لحفظ أعصاب ولحفظ الشهية وعملية الهظم،النمو العادي للأطفال .
نقصه:إلتهلب الأعصاب ، إضطراب الجهاز العظمي، نفقدان الشهية، القئ،توقف نمو الأطفال، الأمساك، أوجاع العضلات، آلام عامة في الجسم.
ب2 – B2 الخميرة- الدرة- الجزر- الخوخ- السبانخ- الحمص- الفول- الكبد- القلب- مح البيض- الكلى- الحليب- السمك- البرسيم- القمح- الخس- المشمش يحمل الهيدروجين في عمليات التأكسد في الخلايا الحية، يدخل في تركيب كثير من الخمائر التي تعمل في التفاعلات داخل الجسم، يعين الجسم على التخلص من ملح وماء بواسطة الكلى.
نقصه:إلتهاب اللسان، اللثة، التدميع بكثرة،التضايق من رؤية النور، توقف نمو الأطفال، الكسل وقلة النشاط، تشقق وتكسر الأضافر.
PP العدس-التفاح-النخالة- البصل- قشور الأرز- الليمون- الخوخ- صفار البيض- الكلى- كل اللحوم- الكبد- القلب- الحليب- الكرنب- خميرة البيرة- المشمش يدخل في تركيب بعض الخمائر التي تلعب دورا هامافي تغنية خلايا الخاصة بتكوين مادة الغلوتاتيون من الكبريت، ينقل الهيدروجين ويشترك في تركيب وتجزئة المواد الكربوهيدراتية وكحول وأحماض دهنية، يساعد في تكوين كريات الدم الحمراء.
نقصه: الصداع، النرفزة، الإمساك، الحكة المستمرة ، حرقان اللسان.
ب6 –B6
الكلى- الكبد- العظلات- الحليب- البطاطا- الإجاص- الفول- الموز- الحبوب- الخس- قشور الأرز اه دور كبير في عمليات الإستقبال داخل الجسم( تمثيل المواد الدهنية، يحفظ التوازن الغذائي في داخل أنسجة الجسم.
نقصه: إلتهابات الجلد، القلق وتوتر الأعصاب، ظعف العظلات وضمورها.
ب3 –B3 الشعير- العدس- الكوسة- اليقطسن- الخوخ- الكبد- اللحوم البيضاء- الأسماك- مح البيض. يساعد في عملية الإستقلاب، يزيد من مقاومة الأنسجة المخاطية ضد الإلتهابات، يحفظ التوازن الغذائي.
نقصه: إضطرابات الإستقلاب داخل الجسم، الحرقان في اليدين والقدمين، تساقط شعر الرأس، الشيب المبكر.
ب12 –B12 الكبد- الكلى- الأمعاء- العضلات- الفطريات- يحافظ على تكوين كريات الدم الحمراء، يساعد خلايا الجهاز العصبي على أداء مهمتها والقيام بوظائفها أحسن.
نقصه: فقر الدم الخيث، الآلام العصبية، ليونة عظام، تشمع الكبد، شلل الأطفال.
ب15 –B15 كبد الحصان- كبد البقر-الأرزبقشوره-خميرة يعمل على تنشيط الغدة النخامية, يخرج الفيتامين C والكولسترول من غدتي الكظر و يساعد الخلايا على التخلص من الشموم الداخلية.
نقصه : الذبحة الصدرية – ضعف قوى الجسم .
هـ - H الحليب – الكبد-مح البيض-نخالة الأرز-الجزر-الطماطم-حمص يكون كخميرة ناقلة للهيدروجين وثاني أكسيد الكربون, يساعد على تكوين المواد الكربوهيدراتية.
نقصه: إلنهاب الجلد-فقدان الشهية- تنمياأطراف
ب9 – B9 الجزر- السبانخ-الطماطم –الكبد-القلب –الحليب-الجبن-العظلات-الفاصولياء الخظراء يحافظ على نكوين كريات الدم الحمراء ويحفظ أنسجتها, ظروري للجهاز الهظمي بتأدية مهمته.
نقصه : فقر الدم الخبيث-نقص عدد كريات الدم البيضاء-فقر الدم أثناء الحمل-فقر الدم عند المراهقين.
الميزوانيوزيتول
الأخيليا – القراص-الخبان-الثوم لهدوركبير فينمو الشعروتمثيل المواد الدهنية ظروري جدا للنسل وإدرار الحليب
ظروري انمووحيدات الخلية الأميبا.
نقصه: الهرم والشيخوخة-الصدفية-الصلع-الذحبة الصدرية-الأمراض الصدرية.
ج - G مرض الأسقروبط(الحفر)-فقر الدم-تسوس الأسنان-نزيف اللثة.
يحمل الهيدروجين في عمليات التأكسد داخل الخلايا-يفتح الشهية-يساعد على نمو الأطفال
يدر البول-ينشط عمليات التبادل الغذائي والتأكسد في الخلايا- يساعد في تكوين الكريات الدم الحـمراء
الخــاتمة
وأخيرا نقول لكم ونحن نعيد هذه الحكمة التي قد تكون تناولناها على الافواه للمرة المليون بعد الملايين ألا وهي الفـيتامينات هذه هي الرسالة الصحيحة الملقاة بكل أعبائها على كاهل الطب ودون شك هي الركيزة الأساسية التي يجب أن تبنى عليها كل الوسائل الطبية لدرأ الأمراض والعلل ولقد تقد الطب تقدما مهولا في الوسائل والمعدات التكنولوجية من مخابر وأشعة ووسائل الكشف الإشاعية والمساير التي تتجول داخل الجسم الآدمي كما تتجول السيارة في المدينة وإنشاء بنوك الدم وبنوك الأعظاء البشرية والإستنساخ والمكافحة غير المباشرة.
ولكن البشرية مازالت ترضخ تحت وطأة الأوبئة والأمراض الخبيثة وما الإيـدز عنا ببعيد.. , ولاشك أنك الآن يا عزيزي (ة) قد عرفت سبب بطل العجب.
فالطيب لا ينتج منه إلا الطيب.... فالكلام رده الكلام الطيب والمعاملة الطيبة تورث معاملة طيبة والغذاء الطيب يعطي صحة وعافية طيبة.. أما الخبث فيواد الخبث في المعاملة والمأكل والمشرب, ونحن نعلم أمة وسط كذلك وجب علينا ان نتوسط في كل امور حياتنا في المعاملة والمأكلا والمشرب والتداوي والخلق الكريم.
قال تعالى : " ظهر الفساد في البر والبحر كما كسبت أيدي الناس , ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون."
موضوع: تعريف الفيتامينات وانواعها