الأمـــــــــــــن الغـــذائــــــــي

الأمـــــــــــــن الغـــذائــــــــي
1) الأمن الغذائي: يقصد به قدرة البلد على إنتاج غذاء سكانه محليا بصورة دائمة ومنتظمة مما يؤهله إلى ممارسة سيادته على أحسن وجه و باسمرار في عملية التنمية الوطنية والملاحظ أن الاكتفاء الذاتي الغذائي نوعان:
ا) اكتفاء ذاتي غذائي حقيقي: ويعني قدرة الدولة على إنتاج الغذاء الضروري لسكانها محليا.
ب) اكتفاء ذاتي مصطنع: وهو قدرة الدولة على توفير الغذاء لسكانها باستيراد المواد الغذائية من الخارج كما هو الحال في معظم الدول المصدرة للبترول.
2) مظاهر إنعدام الأمن الغذائي:
=< هناك أكثر من 500 مليون نسمة يهددها شبح المجاعة يوميا ويموت منها 15 مليون سنويا
=< تفاقم خطر المجاعة إذ أن عدد المهددين بالجوع في ارتفاع مستمر نسبة 3% سنويا.
=< تراجع الاكتفاء الذاتي لدى الكثير مكن الدول .
=< تناقص حظ الفرد في العالم الثالث من الغذاء إذ لا يتناول سوى 1700 حريرة يوميا بينما يتناول الفرد في الدول المتقدمة 4000 حريرة.
=< تزايد نسبة المواد الغذائية المستوردة في غذاء الفرد في الجزائر من 41% سنة 1968 إلى 80% سنة 1983 .
=< العلاقة العكسية بين عدد السكان وكمية الغذاء التي ينتجها العالم الثالث إذ أن نسبة سكانه تقارب 76% من سكان العالم ولا ينتج سوى 30% من الغذاء المنتج عالميا .
3 )أسباب انعدام الأمن الغذائي:
- ضعف طرق ووسائل الاستغلال الزراعي .
- التصحر والانجراف يفقدان الأرض خصوبتها بمعدل 20 مليون هكتار كل سنة.
- تذبذب المناخ في المناطق المدارية.
- استغلال الأرض بصورة دائمة مما يؤدي إلى إجهاد التربة خاصة وأن كمية الأسمدة المخصبة المستعملة قليلة جدا.
- فشل السياسات الزراعية المتبعة في كثير من دول العالم الثالث
- اهتمام بغض دول العالم الثالث بالزراعات التجارية على حساب زراعة الحبوب الغذائية (البرازيل,نيجيريا,أندنوسيا)
- استغلال الشركات المتعددة الجنسيات لمساحات كبيرة في العالم الثالث وتخصصها لإنتاج محاصيل الاستثمارات في الميدان الزراعي لسببي :
- إعطاء الأولية للتصنيع على حساب الزراعة
- قلة رؤوس الأموال
- ضعف المر دودية الزراعية (10 قنطار /هـ مقابل 60 ق/هـ في الدول المتقدمة).
- الضغط الديمغرافي: سجلت سنة 2001 ميلاد 156 مليون نسمة جديدة منها 140 مليون في الدول العالم الثالث.
- عدم تناسب الزيادة السكانية مع كمية الغذاء فقد أثار تقرير المنظمة الدولية للتغذية أن زيادة الإنتاج الزراعي العالمي للعالم الثالث يقارب 1.6 % سنويا بينما نمو السكان وصل إلى 2.6% كما يزيد الإنتاج في الجزائر بنسبة 2% سنويا بينما يزيد الاستهلاك بنسبة 6% سنويا.
4) نتائج إنعدام الأرمن الغذائي:
1) تزايد نسبة المواد الغذائية المستوردة في الاستهلاك الغذائي المحلي.
2) التبعية الغذائية وتزايد المديونية.
3) ظهور اضطرابات اجتماعية في بعض بلدان العالم الثالث.
4) تناقص نصيب الفرد من الغذاء في العالم الثالث .
5) يسبب سوء التغذية أمراضا كثيرة تعيق نموا الأطفال جسديا وعقليا وارتفاع نسبة الوفيات .
6) اتساع الرقعة المتضررة من المجاعات وتزايد الضحايا( 28 عرفت المجاعة سنة 1970).
7) إن الغذاء المستورد ذو مخاطر سياسية تهدد الأمن و السيادة الوطنية حيث تخضع الدول المستوردة للقمح لشروط ومساومات سياسية ويصف الخبير الأمريكي "جون بلوك" بالقمح بأنه[ السلاح الأنجح لضمان السلام] ويقصد السلام وفقا للإستراتيجية الأمريكية.
مثـــــــــال: ما قامت به أمريكا سنة 1975 حيث اشترطت على الإتحاد السوفياتي السماح لليهود السوفيات بالهجرة إلى مقابل تزويده بالقمح، وفرضت عليه كذلك خطر بيع قمحها سنة 1980 لمدة 18 شهرا بحجة غزو أفغانستان سنة 1979 .
إن مصر استفادت من مساعدات غذائية أمريكية منذ توقيع أنور السادات على اتفاقية "كامب دايفد".

مشكوووووووووووور