هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فن الخطابة في صدر الإسلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Don2

Don2


عدد المساهمات : 279
النقـــآآط : ♥ : 1719
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/07/2013

فن الخطابة في صدر الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: فن الخطابة في صدر الإسلام   فن الخطابة في صدر الإسلام Emptyالخميس أغسطس 29, 2013 3:40 pm

فن الخطابة في صدر الإسلام

الخَطَابة، فن . فن الخطابة أحد الفنون النثرية، وظيفته الإقناع، يختلف عن غيره بحضور المتلقي. فهو نص مُشافَهٌ به ، ولذلك، لابد من توفر مواصفات في النص وفي مؤديه ليتحقق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي. وقد اهتم النقاد العرب بمواصفات المؤدي وهو الخطيب، ومواصفات الأداء أي الإلقاء، ومواصفات النص الملقى . فتطلبوا في الخطيب جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب، كما أوصوا المؤدِّي بحسن الإلقاء وتوزيع مواضع الوقف توزيعًا جيدًا، وأن يقلل مما يُنفَر منه مثل التنحنح والسعال، وبعض الحركات المثيرة كالعبث باللحية والحركات المشينة .
واشترطوا في الخطبة سهولة اللغة، بحيث يتحقق الإقناع، وأن يراعى في لغتها مناسبتها؛ فطالبوه بألا يستعمل ألفاظ الخاصة في مخاطبة العامة ولا كلام الملوك مع السوقة، بل يعطي لكل قوم من القول بمقدارهم. كما طالبوا الخطيب أن يراعي المتلقين واحتمالهم لمواصلة التلقي، ومن ثم يضع الإيجاز موضعه، والإطالة موضعها، أي يراعي في النص الملقى طولاً وقصَرًا استعداد المتلقين للتلقي، وعبروا عن ذلك بقولهم : لكل مقامٍ مقال .
وتتنوع الخطابة بتنوع موضوعاتها؛ فهناك الخطابة الدينية والخطابة السياسية والخطابة الاحتفالية والخطابة القضائية .
الخطابة عند العرب
شاركت الخطابة الشعر في الإقناع والتأثير، إلا أنها كانت دونه في الانتشار والذيوع، وذلك لقابلية الشعر أن يُحفَظ وأن يُتناقَل وأن يُتداوَل في غير لحظة إذاعته، بخلاف الخطابة إذ هي صعبة الحفظ لنثريتها، وحاجتها للمشاهدة لتكون خطبة .
الخطابة في العصر الجاهلي . كانت مهمة الخطابة في الجاهلية النصح والإرشاد، والمنافرة والمفاخرة والدعوة للسلم وحقن الدماء. ومسرحها الأسواق والمحافل والوفود على الملوك والأمراء. ومن أشهر خطباء الجاهلية قس بن ساعدة وسهيل بن عمرو الذي أسلم وحسن إسلامه، وكذلك لبيد بن ربيعة وهَرم بن قُطْبة الفَزاري وغيرهم كثير. وما وصل إلينا من تلك الخطب يغلب عليه السجع وهو على خطب الكهان أغلب .
الخطابة في الإسلام . اعتمد الإسلام الخطابة لحاجته إلى الخطابة أداةً في التبليغ وتفنيد حجج الخصوم، وإعلان قيم الإسلام ومُـثُله وآدابه وأحكامه، فأصبحت وسيلة الدعاة المفضلة، بل صارت شعيرة من شعائر بعض العبادات. فهي جزء من صلاة الجمعة الأسبوعية وصلاة العيدين وصلاة الاستسقاء. وهي القناة لإبلاغ المسلمين عندما يحزبهم أمر أو يُلم بهم خَطْب أو تظهر الحاجة لاستنهاض الناس واستنفارهم .
وبتقدم التاريخ العربي الإسلامي وتعدد الفرق الإسلامية، كانت الخطابة أداة الدعاية ومصارعة الخصوم، فاشتهر عدد من الخطباء حُفظت خطبهم وظلَّت تُتداول وتحفظ في مدونات الأدب والتاريخ .
في صدر الإسلام كان الرسول صلى الله عليه و سلم أخطب العرب قاطبة، وأشهر خطبه تلك التي خطبها في حجة الوداع . وبالمثل كان الخلفاء الراشدون خطباء مفوهين، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب، رضي الله عنه .
وأصبح للخطبة تقليدٌ ومنهج، فهي تبدأ بحمد الله والسلام على رسوله، وتبعد عن السجع وتوُشَّى بآيات القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبويَّة والأثر م ع الاستعانة بالأمثال والأشعار والحكم .
في العصر الأموي ازدهرت الخطابة وبلغت ذروتها، وتنوعت أغراضها بين السياسي والديني والعقلي. وكان للأحزاب السياسية دور كبير في نهضة الخطابة، إذ كانت سلاحًا من أسلحتهم في الدعوة لأحزابهم ومبادئها. ويُعدُّ من أشهر خطباء الخوارج قَطَريّ بن الفجاءة وأبو حمزة الشاري الخارجي. ومن أشهر خطباء الشيعة الحسين بن علي والمختار الثقفي. أما لدى الزبيريين فإن عبد الله بن الزبير كان خطيبهم غير مدافع. وبالمثل كان الحزب الأموي الحاكم يوظف الخطابة لأغراضه السياسية، وكان الحجاج الثقفي وزياد بن أبي سفيان سيّدي المنابر غير مناز عَيْن .
وبجانب الخطابة السياسية، ازدهرت خطابة المحافل حين تفد الوفود على الخلفاء والولاة. ومن أشهر هؤلاء الخطباء سحبان وائل صاحب الخطبة التي سُمِّيت بالشَّوهاء، والأحنف بن قيس .
وكذلك نهضت في هذا العصر الخطابة الدينية والوعظية والمنافرات، ومن أشهر من سادوا في هذا المجال الحسن البَصْري وواصل بن عطاء وخالد بن صفوان وغيرهم .
وقد اشتهرت بعض الخطب مثل: خطبة زياد البتراء لعدم ابتدائها بالتحميد وعدم افتتاحها بالتمجيد. والخطبة الشوهاء لخلوها من الاقتباس من القرآن، وعدم تضمنها للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
والخطابة، وإن كانت فنًا قديمًا، فما زال لها حضورها في المحافل السياسية والمنابر الدينية .
الخطابة الاسلامیة وأنواعها:
قبل الدخول فی الکلام حول الخطابة في صدر الاسلام ومواضیعها رأیت من المستحسن ان اتحدث بصورة موجزة عن النثر الفني فی هذا العصر:
النثر في عصر صدر الإسلام:
ذکرنا فیما سبق أنّه کان للعرب نثر لم یصل الینا منه الکثیر إلا ما رُوي من أمثالهم و حکمهم ووصایاهم وخطبهم ومنافراتهم ومفاخراتهم ومحاوراتهم ونثرکهّانهم المسجّع، ثمّ جاءت الدعوة الاسلامیّة ونزل القران الکریم بلسان عربيٌّ مبین علی ید نبیّ أمین، واختلف العرب حیال ما وصل الینا من نثر جاهليّ بین مکّذبٍ ومصدّق فازدادت دواعي الحجاج والکلام والخطابة، وأخذیز دهر وینمو ویسمو ویقوی. ولقدکان فی کلام الباري عزّ وجلّ والحدیث النبويّ ألوان رائعة کثیرة من المعاني الشریفة والأسالیب الرائعة والالفاظ الساحرة الخلّابة فاقتدی بهما العرب ، ونهلوا من موردهما، وأخذوا یصوغون أدبهم علی مثالها، فاتسعت أغراض النثر واستحکمت أسالیبه وعذبت ألفاظه وعمقت معانیه. ومن الجدیر بالذکر أنّ القران الکریم والحدیث النبویّ الشریف جعلا للنثر دولة و وضعاه في مکانة أسمی من مکانة الشعر ، فا صبح هو اهم ّألوان الادب في ذلک العصر.
ما هي مواضیع النثر الفني في هذا العصر؟
شملت موضوعات النثر الفنی في هذا العصرما یلي:
1-الدعوة إلی العقیدة الإسلامیّة وبیان مبادئها وغایاتها وأهدافها المثلی الکریمة.
2-بیان السیاسة الشرعِية والاجتماعیّة.
3-الخطابة في الأمور الجامعة والحوادث الماجئة وفي المناسبات الکثیرة.
4-اصبح أداة الدعوة والدولة ولسان المدنیّة الإسلامیّة کافة.
5-کتبت به الرسائل الدینیّة والسیاسیّة.
معاني النثر الإسلامي في هذا العصر:
1-کانت تتبع من مَعین النبوة وأدب القران الکریم من الدعوة إلی التوحید والخُلق والفضیلة والحقُ والخیر والإخاء الإنساني وتقریر الایمان بالله وأنبیائه وکتبه و ملائکته والیوم الآخرة.
2-کانت معانیه تصدر عن عقل خصب وذهن متوقّد وتفکیر منظم.
3-وتمتاز بحرارة الایمان وقوّة العقیدة فیها وبغلبة الروح الدینی علیها.
4-وهي فوق هذا کلّه صورة للحیاة في هذا العصر الکریم بما اشتمل علیه من فتوحات وإنتصارات وأحداث سیاسیّة وثدرات فکریّة و إجتماعیّة.[14]
تاسيسها
نشأة الخطابة العربیّة:
مما لا شکّ فيه أن عرب ما قبل الاسلام كانت لهم خطب قوية وأنهم اعتمدوا عليها في مواقفهم الهامة والمصیریّة واستعملوها في مجتمعاتهم ودعواهم للحرب والغزو أو السلم والسلام فقد ذهب الكثير من هذه الخطب مع الزمن وحفظ لنا التاريخ قليلاً منها كما حفظ أسماء خطباء كانوا مشهورين ولم يبقَ من خطبهم شيء وذلك لفشوّ الأمية ، وبُعد الزمن. وقد كانت أسباب الخطابة متوفرة لعرب ما قبل الاسلام أي الجاهلية، فهم متمتعون بحرية قلما توفرت لغيرهم ولهم مقدرة قوية على الحديث، واللغة العربية ذات نغم يثير المتكلم والسامع ويبعث الخطيب على الاستمرار في حديثه ولهذا كانت لهم مقدرة على الکلام المرتجل ومواجهة المواضیع التي تطرأ من غير أن يكونوا قد اعدوا له حديثاً من قبل، وعلی هذا النمط الارتجالي تأتي على ألسنتهم العبارات البليغة والحكم الصائبة قال الجاحظ : « فما هو إلا أن يصرف العربي همه إلى جملة المذهب وإلى العمود الذي إليه يقصد فتأتيه المعاني إرسالاً و تنهال عليه الألفاظ انتهالاً "»[9] ولا يعني هذا أن کلّ خطابهم كانت مرتجلة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manou07




عدد المساهمات : 32
النقـــآآط : ♥ : 32
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/09/2012

فن الخطابة في صدر الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: فن الخطابة في صدر الإسلام   فن الخطابة في صدر الإسلام Emptyالإثنين سبتمبر 02, 2013 1:43 pm

مشكووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥ميرا♥




عدد المساهمات : 76
النقـــآآط : ♥ : 108
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/08/2013

فن الخطابة في صدر الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: فن الخطابة في صدر الإسلام   فن الخطابة في صدر الإسلام Emptyالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 9:44 am

مشكوووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فن الخطابة في صدر الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعاليم الإسلام!!!!
»  قصة دخول الإسلام وانتشاره في القارة الإفريقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الديني :: قسم السنة النبوية-
انتقل الى: