هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Don2

Don2


عدد المساهمات : 279
النقـــآآط : ♥ : 1719
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/07/2013

خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف  Empty
مُساهمةموضوع: خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف    خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف  Emptyالخميس أغسطس 29, 2013 3:42 pm

خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ حمدًا يليقُ بجلالِهِ، وعظيمِ سلطانِهِ، فنحمدُهُ ونشكرُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ، ونستعينُ بِهِ ونستنصرُهُ، ونسألُهُ مِنْ نعمِهِ التِي لاَ تُعَدُّ ولاَ تُحْصَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اصطفَاهُ واجتبَاهُ ووفَّقَهُ وهدَاهُ، فاللهمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عَلَى سيدِنَا محمدٍ فِي الأَولينَ وفِي الآخرينَ، وفِي كُلِّ وقتٍ وحينٍ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.

أمَّا بعدُ: فأوصيكُمْ عبادَ اللهِ بتقوَاهُ والعملِ بِمَا جاءَ فِي كتابِهِ، قالَ اللهُ تعالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ).
عبادَ اللهِ: نحنُ فِي أيامٍ مباركةٍ فيهَا ذكرَى عطرةٌ مِنْ أعظمِ الذكرياتِ وأجَلِّهَا، ذكرَى مولِدِ حبيبِنَا وسيدِنَا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ذكرَى مَوْلِدِ سيدِ الخلقِ، الرحمةِ المهداةِ والسراجِ المنيرِ، وحبيبِ الرحمنِ، وأفضلِ الرسلِ، وخاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ، الذِي أحاطَتْهُ الرعايةُ الربانيةُ، والعنايةُ الإلهيةُ قبلَ مولِدِهِ وبعدَ مولدِهِ -صلى الله عليه وسلم- فقدْ هيَّأَ اللهُ لهُ الظروفَ والأحوالَ معَ صعوبتِهَا، وحمَاهُ مِنَ الْمِحَنِ والشدائدِ معَ حدتِهَا، وَأَلاَنَ لَهُ القلوبَ مَعَ كفرِهَا وعنادِهَا، لقَدْ كانَ مَوْلِدُ سيدِنَا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- نورًا وبرهانًا، وإقامةً للحقِّ والخيرِ والعدلِ بَيْنَ الناسِ ونشْرًا للخيرِ والفضيلةِ، ورفعًا للظلمِ والبغيِ والعدوانِ، ونذيرًا بزوالِ الشركِ والطغيانِ، وكانَ لمولِدِهِ -صلى الله عليه وسلم- دلالاتٌ وبشائرُ كثيرةٌ، منهَا مَا عَبَّرَ عنهَا القرآنُ الكريمُ عَلَى لسانِ نبيِّ اللهِ عيسَى عليهِ السلامُ، قالَ تعالَى وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ).

أيهَا المسلمونَ: إنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أشرفِ الناسِ نسبًا، وأكمَلِهِمْ خَلْقًا وخُلُقًا، فقدْ قالَ -صلى الله عليه وسلم- :”إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشاً مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِى هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ“. فقدْ حملتِ السيدةُ آمنةُ بعدَ زواجِهَا مِنْ عبدِ اللهِ بْنِ عبدِ المطلبِ والدِ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأشرفِ الخلقِ وخيرِ الناسِ، وقدْ حَدَثَ لَهَا فِي حملِهَا أمورٌ عجيبةٌ، وهَا هِيَ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ أُمُّ سيدِنَا رَسُولِ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- رُوِيَ عنهَا: أنَّهَا أُتِيَتْ حِينَ حَمَلَتْ بِرَسُولِ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَإِذَا وَقَعَ إلَى الأَرْضِ فَقُولِي: أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، ثُمّ سَمِّيهِ مُحَمَّدًا. وَرَأَتْ حِينَ حَمَلَتْ بِِهِِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ رَأَتْ بِهِ قُصُورَ بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشّامِ .

ولقدْ شرُفَتْ مكةُ المكرمةُ -وهِيَ خيرُ بقاعِ الأرضِ- بِمولدِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بشِعْبِ بنِي هاشِمٍ صبيحةَ يومِ الاثنينِ الثانِي عشرَ مِنْ شهرِ ربيعٍ الأولِ عامَ الفيلِ، وكانَ مولدُهُ -صلى الله عليه وسلم- فِي أشرفِ بيتٍ مِنْ بيوتاتِ العربِ وَأشرفِ بطنٍ مِنْ بطونِ قريشٍ، وهُمْ بنُو هاشِمٍ، ولقَدْ وُلِدَ -صلى الله عليه وسلم- يتيمُ الأبِ، حيثُ فَقَدَ أَبَاهَ قبلَ مولِدِهِ، وقدْ أشارَ القرآنُ الكريمُ إلَى ذلكَ، فقالَ اللهُ -تعالى- أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى). وقالَ أنسٌ-رضي الله عنه-: وَلَدَتْ آمِنَةُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-بَعْدَ مَا تُوُفِّيَ أَبُوهُ.

وللهِ دَرُّ القائلِ فِي وصفِ مولدِهِ:

وُلِدَ الهُدَى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَمُ الزَّمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَّماءَ فَزُيِّنَتْ وَتَضَوَّعَتْ مِسْكاً بِكَ الْغَبْرَاءُ
يَوْمٌ يَتِيهُ عَلَى الزَّمانِ صَبَاحُهُ وَمَسَاؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضَّاءُ

أيهَا المسلمونَ: لقدِ ابتهجَتِ الكائناتُ بمولدِهِ -صلى الله عليه وسلم- وكانتِ البهجةُ العظمَى لِجدِّهِ عبدِ المطلبِ حينَ استقبلَ خبَرَ مولِدِهِ -صلى الله عليه وسلم- فحينمَا جاءَهُ البشيرُ وهوَ جَالِسٌ فِي الْحِجْرِ معَ رجالٍ منْ قومِهِ، فأخبرَهُ بمولِدِ النورِ والرحمةِ المهداةِ والسراجِ المنيرِ، فَسُرَّ بذلكَ وأعلنَ سرورَهَ بيْنَ الْمَلإ، ثُمَّ قامَ هُوَ ومَنْ معَهُ، فأخذَ سيدَنَا محمدًا -صلى الله عليه وسلم-وأدخلَهُ الكعبةَ، وقامَ عندَهَا يدعُو اللَّهَ ويشكُرُهُ عَلَى مَا أَعْطَاهُ .

ولقَدْ نَالَتِ السيدةُ حليمةُ السعديةُ شرفَ رضاعتِهِ بعدَ أُمِّهِ -صلى الله عليه وسلم- وكانتْ عادةُ العربِ أنْ يرسلُوا أبناءَهُمْ إلَى الباديةِ للرضاعةِ تقويةً لأجسامِهِمْ وإتقانًا للسانِ العربِيِّ الفصيحِ فِي مهدِهِمْ، فأرسلَ عبدُ المطلبِ سيدَنَا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- إلَى السيدةِ حليمةَ السعديةِ مِنْ بنِي سعدٍ، التِي نالَتِ الخيرَ والبركَةَ بذلكَ النبيِّ المبارَكِ، فخرجَتْ عَلَى أتانٍ لَهَا ضعيفةٍ هزيلةٍ، تشكُو الفقْرَ والحاجَةَ وقِلَّةَ ذاتِ اليدِ، وتتأخَّرُ عَنِ الرَّكْبِ، ومعَهَا ابنُهَا يتضوَّرُ جوعًا مِنْ قِلَّةِ اللبنِ فِي صدرِهَا، فلمَّا لَمْ تَجِدْ صبيًّا غيْرَهُ -صلى الله عليه وسلم- أخذَتْهُ حَتَّي لاَ ترجِعَ إلَى ديارِهَا خاليةَ اليدينِ، فلمَّا أخذَتْهُ -صلى الله عليه وسلم- تَبَدَّلَ حَالُهَا فشعرَتْ بقوةٍ فِي جسدِهَا وامتلأَ صدرُهَا بِاللبنِ فشرِبَ -صلى الله عليه وسلم- هُوَ وأخُوهُ مِنَ الرضاعةِ حتَّى روَيَا ونَامَا، وركبَتْ أتانَهَا فصارَتْ أسرعَ الْحُمُرِ وأَسبَقَهَا، فبعدَ أنْ كانَتْ مسبوقَةً أصبحَتْ سابقةً، وعَمَّتْهَا البركةُ بأخذِهَا لهذَا الصبِيِّ المبارَكِ ثُمَّ أَمْضَى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- السنواتِ الأربعَ الأُولَى مِنْ طفولَتِهِ فِي باديةِ بنِي سعدٍ، فنشَأَ قويَّ البنيةِ، سليمَ الجسمِ، فصيحَ اللسانِ، جريءَ الْجَنَانِ -صلى الله عليه وسلم-.

ثُمَّ جاءتْ حادثَةُ شَقِّ الصدرِ، وبِهذِهِ الحادثَةِ الكريمةِ يتجَلَّى لنَا فضلُ اللهِ عَزَّ وجلَّ عَلَى سيدِنَا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وحفظُهُ لَهُ، فكانَ تهيؤُهُ للنبوةِ والوحيِ منذُ الصِّغَرِ، وبعدَ هذِهِ الحادثةِ خشيتْ مرضعتُهُ عليهِ فأعادتْهُ إلَى أُمِّهِ الحنونِ، كَيْ يلقَى الرعايةَ والاهتمامَ منهَا.

أيهَا المسلمونَ: لقَدْ كانَ مولدُ سيدِنَا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-حدَثًا فريدًا فِي تاريخِ الإنسانيةِ، حيثُ غَيَّرَ مُجرياتِ التاريخِ، وكانَ بدايةً لنقلِ الناسِ مِنَ الظلماتِ إلَى النورِ، فعلينَا أنْ نُحافِظَ عَلَى هذَا النورِ باتباعِ مَا أَمَرَ اللهُ تعالَى بِهِ واجتنَابِ مَا نَهَى اللهُ عنهُ، قالَ تعالَى وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : ”خَلَّفْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِى“.

فصلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليكَ يَا رسولَ اللهِ فِي الأولينَ والآخرينَ، وصلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليكَ عددَ مَا خلقَ اللهُ فِي السمواتِ والأرضينَ، حيثُ رفعْتَ لواءَ العدلِ ومحوْتَ الظلمَ وحققْتَ الإخاءَ والمساواةَ بيْنَ الناسِ، الأمرُ الذِي عجزَتِ البشريةُ عنْ تحقيقِهِ عبْرَ القرونِ والأجيالِ، لأنَّكَ الرحمةُ المهداةُ والهدايةُ لخلقِ اللهِ أجمعينَ، بُعِثْتَ لِتُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ، حيثُ خاطبَكَ ربُّكَ سبحانَهُ وتعالَى بقولِهِ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) أقولُ قولِي هذَا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكُمْ ولجميعِ المسلمينَ، فاستغفرُوهُ يغفرْ لكمْ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manou07




عدد المساهمات : 32
النقـــآآط : ♥ : 32
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/09/2012

خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف    خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف  Emptyالإثنين سبتمبر 02, 2013 1:41 pm

مشكووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥ميرا♥




عدد المساهمات : 76
النقـــآآط : ♥ : 108
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/08/2013

خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف    خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف  Emptyالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 9:46 am

مشكوووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة جمعة/ المولد النبوي الشرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة عيد الأضحى (1429هـ(

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الديني :: قسم السنة النبوية-
انتقل الى: