حينها..... كنت جالسة على ذلك الكرسي الخشبي ..... كنت احب الجلوس عليه كثيرا.....
ولا انسى صوته فقد كان كأنين المريض الذي يتألم من شدة مرضه ... اظن ان سبب صوته لانه كان قديما جدا مع ذلك لم يفقد شيئا من سحره..... حينئذ بدات اقلب صفحات الماضي وراحت تلفني الذكريات كانها طيف اسود مخيف.
ثم تبادرت الافكار الى ذهني وبت افكر ماذا لو اننا نستطيع تغيير الماضي, فهل سيكون المستقبل افضل ام اسوا , ابيض ام اسود ,ربيع ام خريف.....
لا أدري ..
لكن كثيرا من الاحيان أتمنى لو انني بطريقة ما استطيع الرجوع بالزمن لكي اغير قراراتي بشان كثير من الامور, وردود افعالي على كثير منها...
ياليت ... ولكن كيف سنتعلم اذا لم نخطأ,نتألم,نبكي هذا هو شعار الحياة (تألم فتتعلم)...
منذ تلك اللحظة اقتنعت بما قدره الله لي,ومسحت دموعي وحمدت الله على كل شيء... وتعلمت ان النسيان نعمة لا تقدر بثمن..
فالبرغم من كل الالام و الصعوبات فقد من الله علينا بالنسيان .. وبدون الماضي لا يوجد مستقبل.. ثم استغرقت بالنوم على انغام النسمات الدافئة التي اندفعت تلفني من تلك النافذة ...
فجاة استيقظت على تغريد العصافير معلنة بدأصفحة جديدة من المستقبل مليئة بالامل و التفاؤل ... استيقظت وقد كنت مرتاحة جدا كأن روحي قد غسلت و تطهرت من دنس الايام و عادت نقية من جديد ... كطفل بريء لم يختبر من الدنيا شيء
ارجو ان ينال اعجابكم